
مقابلة مع المدير التنفيذي للتصميم في BAIC

في أكتوبر من هذا العام، انضم المصمم العالمي الشهير للسيارات أنتوني لو رسميًا إلى فريق تصميم BAIC كنائب رئيس التصميم العالمي والمدير التنفيذي للتصميم. ما الذي مر به خلال أول شهرين من عمله؟
إليك 12 سؤالًا وجوابًا مع "Big BAIC" للتعرف بشكل أكبر على أنتوني لو.
[حول العمل في BAIC]

1. ما هو انطباعك عن BAIC؟
لقد مرت أول شهرين لي في BAIC بسرعة كبيرة. لقد تعلمت الكثير عن الشركة، وثقافتها، وعملية التطوير الخاصة بها. كان الجميع مرحبين للغاية، مما مكنني من بدء العمل بأفضل طريقة ممكنة في BAIC. كما أنني أحب بيئة العمل في مركز البحث والتطوير الحديث، فهو يحتوي على مرافق ممتازة تتيح أداء مهام التصميم بفعالية.
2.ما هو أكثر شيء يثير حماسك للانضمام إلى BAIC؟
أكثر ما يثير حماس المصمم عند الانضمام إلى شركة سيارات جديدة هو الحرية في ابتكار اتجاهات تصميم جديدة قد تحقق نجاحًا في المستقبل. شهدت صناعة السيارات في الصين نموًا سريعًا في السنوات القليلة الماضية. تم إطلاق العديد من المنتجات عالية الجودة والمتقدمة تقنيًا من قبل شركات جديدة وتقليدية. أشعر أن هذا هو الوقت المناسب للانضمام إلى مجموعة BAIC وتحويل التصميم إلى قوة دافعة لإنشاء علامات تجارية ومنتجات ناجحة.
3.ما هو شعورك عند التواصل مع فريق BAIC؟
قابلت العديد من المصممين الشباب والموهوبين خلال الشهرين الماضيين.
أجد أن الجميع منفتحون على الأفكار ومستعدون للتعبير عن أنفسهم.
بعد التفاعل مع فريق التصميم الشاب، أشعر بالثقة بأن المستقبل مشرق. الجميع يريدون أن تحقق الشركة النجاح وسيبذلون دائمًا قصارى جهدهم.

4.هل يمكنك إخبارنا بأولويات عملك؟ على سبيل المثال، ما هو أول مشروع لفريقك؟
أولويتي في الوقت الحالي هي إنشاء استراتيجيات تصميم لعلامات مجموعة BAIC. ستصبح استراتيجية جيدة مرجعًا وإرشادًا للعلامة التجارية وجميع المنتجات والخدمات داخلها. أول عمل تحت قيادتي سيتم الكشف عنه خلال معرض شنغهاي للسيارات في عام 2025.
[حول المسيرة المهنية]

5.متى قررت أن تصبح مصممًا؟
تتمتع هونغ كونغ بثقافة سيارات فريدة، وهناك العديد من عشاق السيارات هناك. نشأت في هونغ كونغ، وأتيحت لي الفرصة لرؤية وتجربة العديد من السيارات الأيقونية من أوروبا. منذ صغري، كنت أحب الرسم، ومعظم الرسومات في دفاتر ملاحظاتي كانت لسيارات. في مناقشة حول المهنة المستقبلية عندما كنت في الرابعة عشرة من عمري، أخبرت معلمي أنني أريد أن أصبح مصمم سيارات. جاءت نقطة التحول بعد تخرجي من دورة التصميم الصناعي في معهد هونغ كونغ بوليتكنيك، حيث تقدمت بطلب وتم قبولي في الكلية الملكية للفنون لدراسة تصميم السيارات.
6.من أين تستوحي إلهامك للتصميم؟
حضرت العديد من فعاليات السيارات الكلاسيكية كعضو في لجان التحكيم في أوروبا والولايات المتحدة. أتاحت لي هذه الفرص التعرف على تاريخ العلامات التجارية وكل سيارة من خلال مالكيها. رغم أنني قد رأيت معظم السيارات القيمة من قبل، إلا أنني دائمًا أشعر بالإثارة عندما أراها مرة أخرى في مكان مختلف. تم تصميم هذه السيارات في عصور مختلفة عندما لم تكن قوانين السلامة صارمة كما هي اليوم. ومع ذلك، هناك الكثير الذي يمكننا أن نتعلمه منها. في أوقات فراغي، أزور المعارض والمتاحف للاستمتاع بأحدث العروض.
7.هل لديك مفهوم تصميم تؤمن به؟
أؤمن أن التصميم الجيد لا يحدث بالصدفة. تصميم السيارات، مثل العديد من المهن الأخرى في مجال التصميم، هو حرفة تتطلب سنوات طويلة من العمل للوصول إلى مستوى عالٍ من المهارة. عملية تصميم سيارة هي واحدة من أكثر العمليات الإبداعية تعقيدًا في العالم. أحرص دائمًا على إنشاء استراتيجية تصميم أولاً قبل البدء في أي مشروع. يجب أن ننظر إلى الصورة الشاملة أولاً قبل التركيز على التفاصيل.
هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان تحقيق نمو مستدام في المستقبل.

[حول المواضيع الساخنة]

8.تصاميم السيارات الجديدة للطاقة أصبحت متشابهة بشكل كبير. ما رأيك في هذه القضية؟
لدي نظرية خاصة حول التشابه في بعض السيارات الجديدة للطاقة. لا يرغب أي مصمم في تقليد تصميم موجود بالفعل. ولكن التصاميم التي تحدث نقلة نوعية تتطلب وقتًا للتجربة واختبار أفكار جديدة دون القلق بشأن الفشل المحتمل. في السنوات الأخيرة، كان الهدف الرئيسي هو إطلاق المنتجات في السوق بسرعة، مما أدى إلى تقليص الوقت المتاح للتصميم بشكل كبير. ومع وجود هذا الضغط الزمني، يميل المصممون والإدارة إلى اختيار تصميم "آمن" لتجنب الفشل في السوق.
الحل الوحيد لهذه المشكلة هو إنشاء فريق مستقل يركز على التصميم المتقدم. يمكن للمصممين استكشاف فرص جديدة، وتحديد احتياجات العملاء المستقبلية، وإنشاء مفاهيم جديدة دون قيود زمنية. ستشكل هذه النتائج أساس البرامج الإنتاجية المستقبلية.
9.ما هو تأثير الثقافة الإقليمية على التصميم؟
هناك جانبان عند النظر إلى تأثير الثقافة الإقليمية على التصميم. الأول يتعلق بفهم المصممين العميق للثقافات المحلية والتحديات التي يواجهها المستهلكون. وبالتالي، يكون الجانب الأول حول تحديد احتياجات العملاء وتقديم حلول فريدة تلبي تلك الاحتياجات. ومع ذلك، قد لا يلقى هذا التصميم قبولًا واسعًا في مناطق أخرى إذا كان الحل يركز بشكل كبير على الاحتياجات المحلية فقط.
أما الجانب الثاني فيتمثل في دمج الثقافة المحلية، وربما جزء من تاريخها، في حلول التصميم. يمكن أن يؤدي هذا إلى إنشاء منتج يعكس الثقافة المحلية ويصبح أيقونيًا مع مرور الوقت (مثل سيارات الأجرة في لندن).
10.ما الأهم في مجال التصميم: الموهبة أم الجهد؟
كلاهما، الموهبة والجهد، لهما أهمية متساوية لتحقيق النجاح في مجال التصميم.

11.هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل المصممين؟
يتم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي من قبل المصممين، ولكنها لا تتيح التحكم الكامل وتستخدم لتوليد أفكار عشوائية للإلهام. يجب أن نفهم أن مهنة التصميم هي حرفة تتطلب سنوات طويلة من التدريب لإتقانها. تطوير التصميم هو عمل تعاوني. يمكن للذكاء الاصطناعي أن يؤثر في الجانب الجمالي للتصميم، ولكنه لا يمكن أن ينجح بمفرده في تحقيق نتائج جيدة بدون فريق قوي من المصممين، والمصنعين، والمهندسين. لا أعتقد أن أدوات الذكاء الاصطناعي يمكنها استبدال المصممين في أي وقت قريب.

12.العديد من المصممين الصينيين يعتبرونك قدوة. ما الرسالة التي تود توجيهها إليهم؟
أقدر جدًا أن يعتبرني المصممون قدوة. أحد الدروس المهمة التي تعلمتها عندما كنت مبتدئًا هو أن المصمم يجب أحيانًا أن يفكر مثل المهندس. كل أفكارك الجيدة لن تجد طريقها إلى التنفيذ إذا لم تكن قابلة للإنتاج. وفي الوقت نفسه، لا يجب قبول القيود التقنية القديمة. المفتاح هو شرح أهمية الحل الجديد للمهندسين ولماذا يعد هذا الحل ضروريًا لنجاح التصميم المستقبلي. نحن بحاجة إلى حلول حديثة لتلبية توقعات العملاء المستقبلية. وأمر آخر: يحتاج فريق القيادة في التصميم إلى العديد من المقترحات والتوجهات المختلفة لاختيار أفضل حل. كمصمم، عليك أن تطور آرائك الخاصة ونهجك الفريد في عملية التصميم، وأن تتجنب "اتباع الحشود".